عندما يتعلق الأمر بالسفن العسكرية, يكون الأمر أكثر أمانًا إذا كانت هذه الاخيرة قوية ومتخفية. ففي القتال واسع النطاق، تكون هذه النماذج غاية في الافادة. لكن يلزم إجراء الكثير من الأبحاث لتصميم وبناء هذه الأجهزة الرائعة. ففي النهاية، ليس من السهل تحديد موقع سفينة قوية يمكن أن تتواجد على عمق مئات الأقدام تحت المحيط.

تشارك العديد من القوى العالمية بالفعل في معركة لإنشاء أقوى الغواصات، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تتغلب على البقية، حيث تركز البحرية الأمريكية على ابتكار و صنع غواصة كفيلة بإحداث ثورة في المجال. من جهتنا لا نطيق الانتظار حتى نرى دخول هذه الغواصات الخدمة في المستقبل القريب.

مخاوف بشأن نشاط الغواصات الروسية في الجوار

في السابق، كانت البحرية الأمريكية تشعر بقلق بالغ بشأن الارتفاع التدريجي الناتج عن الانشطة المختلفة التي تقوم بها البحرية الروسية باستعمال غواصاتها في اطار دورياتها في المياه غير الروسية. حيث ان هذه الاخيرة قامت بنشر أسطولها على مدار واسع بالقرب من جزء كبير من سواحل الولايات المتحدة الأمريكية. فقد لوحظ وجودها بالقرب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة بالاضافة الى شمال المحيط الأطلسي.

وفي رأينا الخاص، لا يمكن السماح بحصول شيء من هذا القبيل. فهذه التحركات التي تقوم بها البحرية الروسية هي مصدر صريح لاثارة تخوف أمريكا وفي نهاية الأمر، اقتراب الروس بهذا الشكل هو مدعاة للشعور بعدم الأمان ولا شيء غير ذلك.

الغواصات الروسية لديها سمعة لكونها الأفضل

واحدة من المتعارف عليها و التي أحاطت بالأسطول الروسي في السنوات السابقة هي كون الغواصات الهجومية الروسية غير حقيقية ! لكن في واقع الأمر الحقيقة شيء آخر حيث ان الغواصات السوفيتية الهجومية النووية من طراز "ألفا" و "أكولا" كانت معروفة في السابق بأنها أفضل غواصات شهدها العالم على الإطلاق.

فقد دخلت في الخدمة مع البحرية السوفيتية على التوالي من عام 1971 حتى أوائل التسعينيات، ثم من عام 1986 حتى منتصف عقد الألفين. ومع ذلك، فإن فئة الغواصات "ياسين" ,مع أول غواصة بنيت في التسعينيات, تعتبر أكثر شراسة بكثير من هذين الاسمين الرائعين المذكورين اعلاه، لذلك لا يسعنا إلا محاولة تخمين شكلها.

قوة النيران ووضع التخفي لفئة "ياسين"

من أهم المزايا التي تتميز بها الغواصة من فئة "ياسين" بوضع التمويه والهدف منه ارباك غواصات العدو بشأن سرعة، مدى، واتجاه الهدف ثم قوة النيران الفائقة. فلم تقطع البحرية الروسية أي زوايا على الإطلاق بهدف الادخار عندما تعلق الأمر بصناعة هذا النموذج بعينه. في الواقع، تم تصميم هذا النموذج المذهل ليكون عبارة عن غواصة صاروخ كروز هجومية متعددة الأغراض تعمل بالوقود النووي.

ياله من اسم مركب، لكن الروس لم يتوقفوا هنا، اذ انهم ما زالوا يحاولون تسهيل تطوير هذا التصميم أكثر مما هو عليه بالفعل. لا يمكننا أن نخمن تمامًا كيف يمكن أن ينجح الأمر إذ انه يبدو معقدا بعض الشيء.

العمل على فئة جديدة تسمى"545 لايكا"

تعتبر الغواصات من فئة "545 لايكا" و التي يشار إليها أيضًا باسم فئة "هاسكي" أحدث مشروع للبحرية الروسية. حيث أنها أحدث خطة هجوم غواصة لهذا الفرع يجري تطويرها حاليًا بالضبط من طرف مكتب ملاخيت للهندسة البحرية التابع للقوات المسلحة الروسية ومن المتوقع أن يتم بناؤه بحلول عام 2027-2030 مع العلم أنه أصبح معروفًا أن المكتب كان يطور غواصة نووية جديدة مبادرة داخلية منذ ديسمبر 2014.

هي سلسلة من الغواصات متعددة الأغراض تعمل بالطاقة النووية ، من الجيل الخامس. فإذا كانت هذه الفئة مثل سابقتها من فئة "ياسين" فسيكون على البحرية الأمريكية أن تشعر بالقلق قليلاً بشأن هذه الغواصات المذهلة. من يدري حتى كيف سيبدو بمجرد الانتهاء من بنائه وإتقانه.

"لايكا" الجديدة ستكون عفريت سرعة

يُعتقد أن عناصر من أصناف غواصات "ياسين-م" و "ياسين" متاحة في فئة غواصات "لايكا". هذا يعني أنه قد تبلغ سرعتها السطحية القصوى 23 ميلاً في الساعة ثم 32 ميلاً في الساعة إلى 40 ميلاً في الساعة كحد اقصى عندما تكون تحت الماء.

كما أن سعة هذه الغواصات ستبلغ 11،340 طنًا وستكون قادرة على الوصول إلى سرعة قصوى تصل إلى 35 عقدة في المتوسط، و في ما يخص الاستقلالية، ستبلغ لدى هذه الفئة مدة 90 يومًا بينما أقصى عمق غمر سيبلغ 600 متر.كل هذه الخاصيات المميزة ستتطلب توفر الغواصات على طاقم حوالي 90 رجلاً ، بما في ذلك الضباط والبحارة ذوي خبرة جيدة.

ستكون سفينة مدججة بالسلاح

تأتي فئة "لايكا" مع 8 صواريخ تابعة لشركة بوينغ لإطلاق الصواريخ (BLS). إذ يفترض أنه مع إزاحة كاملة للقارب و الذي يبلغ 12 ألف طن ، يمكن تجهيزه بما يصل إلى 80 صاروخًا من صواريخ كروز من نوع "كروز كاليبر" أو من نوع "كروز أونيكس" المضاد للسفن كما يمكن "تخصيص" قارب معين ، لأن "لايكا" سيكون لها هيكل معياري و الذي يستند على تكنولوجيا تقوم على طريقة لتجميع السفن من كتل كبيرة محملة بالمعدات.

علاوة على ذلك، ستتوفر على عشرة أنابيب طوربيد صامتة لتدمير غواصات العدو حيث سيتم استخدام الماء بدلاً من الهواء المضغوط لإطلاق الذخيرة. ومع ذلك، ليس هذا ما يثير قلق البحرية الأمريكية.

سلاح جديد أيضا في طور الإنجاز

إن فئة "لايكا" تأتي مع سلاح جديد يعرف باسم 3إم22 زيركون الفرط صوتي وهو صاروخ كروز يمكنه ضرب السفن في البحر والأهداف البرية بسرعة 9 ماخ.تبلغ متوسط سرعة الصاروخ خلال انطلاقه 1.6 كم/ث أو 5.700 كم/س، لتصل في ذروة التحليق إلى 9.500 كم/س، ان هذه الاسلحة من نوع الزركون مصمم لمكافحة التكوينات السطحية, يمكن إطلاقها من خارج منطقة الدفاع المضادة للغواصات و يبلغ مدى طيرانها حوالي 500 كم. وهذا ما سيجعل من الصعب على البحرية الأمريكية إحباط الدفاعات الصاروخية.

للمزيد من المعلومات عن شدة فتك هذا السلاح فقد قامت روسيا بتجربة ناجحة للصاروخ زيركون المجنح الخارق للصوت في أقصى شمال البلاد في 7 أكتوبر 2020. أُطلق الصاروخ من على متن الفرقاطة "الأمير گورشكوڤ" في البحر الأبيض، وقطع 450 كم وضرب بنجاح هدفاً بحرياً في بحر بارنتس.

أسطول الغواصات الروسي أمر جدي

يمتلك الاتحاد الروسي واحدًا من أكبر أساطيل الغواصات في العالم. فلديه غواصات هجومية تقليدية ونووية، بالإضافة إلى غواصات ذات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة والعديد من هذه الوحدات تأتي بأسلحة نووية بعيدة المدى. فصواريخ كروز على سبيل المثالKh-32 تتمتع بثلاث مزايا مهمة ، والتي بفضلها تعتبر هي الأنسب لخصائص "حاملات الطائرات القاتلة".

فهذه الصواريخ لديها مدى كبير يصل إلى 1000 كم ، لذلك تقوم حاملاتهم "بإطلاق النار" دون الدخول إلى منطقة الدفاع الجوي. هذه الصواريخ قريبة من سرعة الصوت ، وتصل سرعتها إلى 4.6 م في النهاية. وفي نفس الوقت يقومون بالمناورة. فما هو رد البحرية الأمريكية على هذه التهديدات؟

البحرية الأمريكية هي منافس جدير

بينما لا شك في أن الغواصات الروسية مميتة وفعالة، تمتلك البحرية الأمريكية أيضًا العديد من الصواريخ الرهيبة والغواصات الهجومية. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الغواصات في البحرية الأمريكية: غواصات الصواريخ الباليستية ، والغواصات الهجومية ، وغواصات صواريخ كروز. جميع الغواصات في البحرية الأمريكية تعمل بالطاقة النووية. حيث تمتلك غواصات الصواريخ الباليستية مهمة استراتيجية واحدة تتمثل في حمل صواريخ باليستية تطلق من الغواصات النووية.بينما تمتلك الغواصات الهجومية عدة مهام تكتيكية ، بما في ذلك إغراق السفن والغواصات ، وإطلاق صواريخ كروز ، وجمع المعلومات الاستخبارية.

للغواصات تاريخ طويل في الولايات المتحدة ، بدءًا من "السلاحف" ، وهي أول غواصة في العالم لها سجل موثق لاستخدامها في القتال. غير أنهم لن ينتظروا إلى أن ينتهي المنافس من صنع غواصة "لايكا".

"لايكا" الجديدة حاليًا في مرحلة التخطيط

من الناحية الأولى لا تخطط البحرية الروسية للبدء في بناء اية غواصات من فئة "لايكا" حتى عام 2023. تم تنفيذ العمل البحثي في مشروع الغواصة النووية من الجيل الخامس كجزء من مشروع "هاسكي" منذ بداية عام 2016. حيث أكمل مكتب ملاخيت للهندسة البحرية التابع للقوات المسلحة الروسية تطوير التصميم الأولي لهذه السفينة في ديسمبر 2017.

في وقت لاحق أصبح من المعروف أن البناء من الغواصة الأولى للمشروع الجديد ستبدأ في عام 2023. لكن لم يتم الكشف عن التفاصيل التقنية حول السفينة المصممة كجزء من عمل "هاسكي". نعم، هذا يعني أن البحرية الأمريكية لديها متسع من الوقت للعثور على شيء لنفسه!

في انتظار الفئة التالية من الغواصات الهجومية الأمريكية

 ترغب بحرية الولايات الأمريكية المتحدة في تطوير نوع جديد من الغواصات الهجومية النووية ، والتي ستخلف فرجينيا فئة (SSN (X. هذا ما صدر في تقرير عن خدمة أبحاث الكونغرس و الذي تم الكشف فيه أن البحرية الأمريكية قد تلقت مليون دولار لبدء البحث والتطوير حول خليفة لفئة فرجينيا.

في إطار هذا البرنامج والذي يسمى في الوقت الحالي "برنامج الغواصات الهجومية من الجيل التالي" أو (SSN (X الخاص بها، تضع البحرية الأمريكية أعينها على خط فرعي جديد للهجوم السريع. و سيتم تصميم هذا النموذج للحصول على سرعة أفضل مع ظروف تخفي أفضل تحت الماء. و لمعلوماتكم فهذا بالكاد غيض من فيض!

سيكون لها وضع خفي معزز

فئة "لوس أنجلوس"، التي يطلق عليها أحيانًا فئة "LA"، هي فئة من الغواصات الهجومية السريعة التي تعمل بالطاقة النووية والتي تشكل العمود الفقري لقوة الغواصات التابعة للبحرية الأمريكية. تحتوي هذه الفئة على غواصات نووية أكثر من أي فئة أخرى في العالم. وقد سبق هذا الفصل فئة "سمك الحفش" وتبعه "ذئب البحر". و قد تمت تسمية جميع الغواصات من هذه الفئة على أسماء المدن الأمريكية وعدد قليل من البلدات . كسر نظام التسمية هذا تقليدًا قديمًا في البحرية الأمريكية في تسمية الغواصات الهجومية لمخلوقات المحيط.

تعتبر فئة "لوس أنجلوس" من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية واحدة من أكثر الغواصات تخفيا في الأسطول حتى الآن. ومع ذلك، سيكون (SSN (X أكثر تخفيًا 70 مرة! هذا مثير للإعجاب، إلا أن هذه الغواصة ليست الأفضل حتى الآن.

ستعطى الأولوية الرئيسية للتسلح

ستمتلك فئة (SSN (X أيضًا مخزونًا أكبر من الأسلحة. من بين أشياء أخرى، ستأتي مع ما يصل إلى 50 صاروخًا من طراز "توماهوك كروز"وهو صاروخ كروز بعيد المدى ، يعمل في جميع الأحوال الجوية ، يعمل بالطاقة النفاثة ، دون سرعة الصوت ، ويستخدم بشكل أساسي من قبل البحرية الأمريكية والبحرية الملكية في السفن والغواصات البرية عمليات الهجوم.

.دعنا نتعرف اكثر على نظام التسلح هذا; تحمل غواصات فئة "لوس أنجلوس" حوالي 25 سلاحًا يتم إطلاقها من أنبوب طوربيد وجميع القوارب من الفئة قادرة على إطلاق صواريخ "توماهوك كروز" أفقيًا (من أنابيب الطوربيد). تحتوي آخر 31 قاربًا من هذه الفئة أيضًا على 12 أنبوبًا مخصصًا لنظام الإطلاق العمودي (VLS) لإطلاق "توماهوك". بقولنا هذا، هل ستبدو مثل سابقاتها؟

سوف تشبه نسخة أفضل من فئة "ذئب البحر"

يقال إن الغواصة الجديدة تشبه فئة "ذئب البحر" و الذي تمتلك البحرية الأمريكية ثلاث غواصات من طرازها و تم تشغيلها في 19 يوليو 1997 ، وهي هادئة بشكل استثنائي وسريعة ومسلحة جيدًا ومجهزة بأجهزة استشعار متطورة. على الرغم من افتقارها لأنظمة الإطلاق العمودي ، فإن فئة "ذئب البحر" لديها ثمانية أنابيب طوربيد ويمكنها حمل ما يصل إلى 50 سلاحًا في غرفة الطوربيد الخاصة بها.

و أما السفينة الثالثة من الفئة، لها امتداد بدن يبلغ 100 قدم يسمى منصة متعددة المهام. يوفر قسم الهيكل هذا سعة حمولة إضافية لاستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة لإجراء البحث والتطوير المصنف ولتعزيز القدرات القتالية. إلا أنها، ستكون أسرع وأكبر وأكثر هدوء من فئة الغواصات القديمة. وبما أن "ذئب البحر" أيضًا يستخدم في تكنولوجيا الغواصات النووية، فليس من الضروري تحسين هذه التكنولوجيا في (SSN (X.

القدرة على التواصل مع الطائرات والسفن لتفادي الهجمات المحتملة

تتمتع فئة (SSN (X بإمكانيات رائعة للشبكات وذلك باستعمال تكنلوجيا متطورة في هذا المجال تتيح تبادل المعلومات بين السفن والطائرات والغواصات الأخرى عند مراقبة سفن العدو. فالهدف في الأول والأخير من صناعة هذه الغواصة هو منع تهديد جديد مروع لذلك لا يجب ان تُنسى هذه الخاصية حتى في مثل ذلك الموقف.

بالإضافة إلى ذلك, صنعت روسيا والصين مركبات تحت البحر بدون طاقم، تسمى مركبات مسيرة تحت الماء. وقد تم تصميمها لمهاجمة أو لحشد الغواصات وحاملات الطائرات على حد سواء. فإذا لم تكن هذه الأخيرة على أهبة الاستعداد، ستغدو ضعيفة للغاية إذا هاجمتها هذه المركبات. فهل ستكون (SSN (X جاهزة قريبًا؟

لا يزال الطريق طويلا حتى بنائها

على الرغم من أنه من المقرر إطلاق برنامج (SSN (X لأول مرة في عام 2031، إلا إن البناء الفعلي سيبدأ في عام 2034. وفي ذلك العام، تخطط البحرية الأمريكية لشراء وحدتين سنويًا. دعنا نعرف لماذا سيستغرق ذلك وقتًا طويلاً! يبدو أن لعبة الانتظار هذه ستمنح الخبراء وقتًا كافيًا لمعرفة التكنولوجيا التي يجب أن تمتلكها الغواصات. ربما يريدون إنهاء التصميم بعد دراسة الغواصات الجديدة للقوى

العالمية الكبرى الأخرى. ولكن كم ستكلف هذه الغواصة؟
قالت البحرية الأمريكية إن وحدة واحدة من فئة (SSN (X ستكلف حوالي 5.5 مليار دولار على الرغم من أنها لا تزال في المراحل الأولى! ولكن ما هو حجم هذه السفينة بالضبط؟

ماذا عن حجمها و الطاقة التي ستحتاج ؟

إذا كانت (SSN (X ستأتي بالأسلحة والميزات اللازمة لتتفوق على منافسيها فإنها تحتاج إلى هيكل أكبر من هيكل طرازات "ذئب البحر" و "فيرجينيا". حيث أن الأول يمكن أن يحمل 9100 طن، في حين أن الأخير لديه قدرة طن متري.

إذا من الواضح أن سفينة بهذا الحجم سوف تحتاج إلى الكثير من القوة، كما يجب التوصل الى تصميم جديد من أجل محرك يعمل بالديزل والكهرباء والطاقة النووية.
فعلى سبيل المقارنة, يحتوي "ذئب البحر" الذي يعمل بالطاقة النووية على نظام مفاعل GE PWR S6W ، وتوربينات بقوة 52000 حصان (38.8 ميجاوات) ، ومضخة دافعة ، وعمود واحد ومحرك دفع ثانوي مغمور. و اما وحدات الدفع الرئيسية في طراز "فيرجينيا' فهي مفاعل الماء المضغوط GE S9G المصمم ليدوم طول الغواصة ، ومحركان توربينيان بعمود واحد ومضخة دافعة نفاثة ، توفر 29.84 ميجاوات.

على أيَّ حال، لا يزال هناك الكثير من التخطيط الذي يتعين القيام به.

حاليا الأولوية هي إجراء مزيد من الدراسات

في الوقت الحالي لا زالت (SSN (X في مرحلة التصميم حيث تدرس البحرية ثلاثة خيارات تصميم واسعة لـها- تصميم يعتمد على تصميم SSN من فئة فرجينيا ، وتصميم يعتمد على تصميم SSBN من فئة كولومبيا ، وتصميم جديد تمامًا.

صرح مسؤول في الصناعة أن (SSN (X قد يكون له شعاع (أي قطر الهيكل) أكبر من تصميم فئة فرجينيا (34 قدمًا) ، وأقرب إلى تصميم SSN من فئة "ذئب البحر"و تصميم "كولومبيا" اي 40 و 43 قدمًا ، على التوالي.

هذا التصميم سوف يستغرق بعض الوقت قبل أن ينبض بالحياة. في هذه الأثناء، يقترح مشروع الميزانية البحرية الأمريكية إعطاء الأولوية لدراسة تكاليف المشروع وقدرات القاعدة الصناعية المتوقعة ومفاهيم العمليات.

أهمية السرعة والتخفي والقدرة على البقاء

يخطط فريق هذا البرنامج لتطوير التكنولوجيا المتقدمة في المجالات المهمة التالية، السرعة والبقاء والتخفي. فمن الواضح أن هؤلاء الخبراء لا يتمنون أن يفشل مثل هذا الاستثمار الضخم بمجرد انطلاقه. فهذه الفئة الجديدة مصممة لتكون أسرع وأكثر خلسة في بيئات المحيطات وستحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة. إذن، ما الذي يجعل هذه الغواصة مختلفة تمامًا، بالضبط؟
على عكس طراز "فيرجينيا" والنماذج المماثلة له، ستكون سرعة النقل في هذا النوع أفضل بكثير في وضع التخفي بغض النظر عن نوع المحيط الذي يحيط به. الشيء الذي يمنحها المزيد من القدرات متعددة المهام.

في نهاية المطاف، تريد البحرية الأمريكية أن تتبنى أفكار الفئات القديمة من الغواصات. حيث ستأخذ الفعالة منها وتتخلص من تلك التي لم تنجح. بعد ذلك، تخطط لإدراج التكنولوجيا الجديدة أثناء العمل على فئة (SSN (X. لا يسعنا الانتظار لنرى كيف سيسير هذا المشروع!